تـ ـ ـ مـ ــ هـ ـ ل

اود ان اسلط الضوء معكم عن اتجاه من الاتجاهات في حياتنا تستحق الوقوف لحظات عندها الا وهي نعمة القدمين ..

الله عز وجل خلق الانسان في احسن تقويم .. مستوي الاعضاء , جميل الخلقه , حسن المظهرسبحانك ياربي خلقت فابدعت

فلماذا يستكثر ويستهين البعض بشكرك وبنعمك !!

فالانسان منذ صغره يستخدم القدمين عندما كان يحبو الى امه وعندما كبر اصبح يمشي ويركض على قدميه وايضاً يهرول عندما يكون معتمراً بالاشواط السبعه في السعي بين العملين الاخضرين وايضا يستخدمها في اللعب كالسباحه وكرة القدم وباصح الاقوال بان الانسان يستخدم قدميه في جميع امور حياته ,,

يدور في ذهني اسئله كثيره ..

لماذا يحبو الطفل ولماذا يمشي الانسان هل لمجرد قضاء حاجاته اليوميه مهما كانت اهميتها من عدم اهميتها .. !!

الطفل عندما يولد صغيرا الام تعتني به وعند 5 شهور او 7 اشهر ينطلق الطفل من سريره ومن المكان الذي يوضع به بطريقة الحبو ( استخدام اليدين والقدمين للتنقل والحركه من مكان للاخر ) فانا اراها رحمة من الرحمن الرحيم سبحانه فبهذا العمر يكتشف الطفل ماحوله من اشياء يقترب منها يلعب بها وايضا يقترب كثيرا من امه لانها قد تكون مشغوله او بعيده قليلا عنه ليشعر بالدفء والحنان والامان فمن الذي اعانه عنلى هذه الانطلاقه !! هو الله وحده افلا يستحق الشكر ؟؟

عندما يكبر يستخدم قدماه في التنقل من مكان لاخر , في صلاته , في عمله , في لعبه ومرحه

فهل فكر يوماً بانه محاسب على هذه النعمه ..

نعم انت وانتِ تحاسبون على هذه النعمه في اي شي استخدمت ولاجل اي شي ومتى وكيف ..

قال جل في علاه (اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون) سورة يس

ياليت الكل يقف وقفه جاده عند هذه الايه العظيمه بمحتواها ..

يوم يأتون الناس يوم الحشر يوم العرض يوم تشهد علينا اعضائنا وجوارحنا فذلك الذي وقف وتعبد وباع الدنيا لينعم بالاخره فتشهد الساق فتقول ياربي ان هذا العبد اتعبني في الدنيا في وقوفه علي بعباداته ومناجاته لك في جوف الليل عند صلاته وفي مشيه لعمل الخير للصدقه وللمساعده ولطلب العلم فطوبى لمن شهدت له اعضائه بتلك الامور ..

وذاك العبد الذي زنا بقدمه! نعم فالقدم تزني وزناها المشي لمنكر وللمعاصي فياهول هذا الموقف عندما تشهد اعضاءه عليه بتلك الامور :(

فانتبه لهذا الأمر،

لأن اهتمامنا يضمن السعادة في الدنيا والآخرة هذا الاهتمام يجعل الإنسان منتبهاً ويجعل لهذه الامور وقفه في حياته